من رسائل " الظل و النور "
الرسالة الأولى
مذ أغلقت نوافذ دهشتي ما عاد يطرق العصفور ألواحها ..كانت بعض أسرارك المشاكسة هي التي ترسل ذلك العصفور .. فمسافاتنا اختصرتها الدهشة ..لكن عصفورينا مهاجران ..ما عادت العناوين ذاتها .. مذ انطفأ قنديلي اختفت كل الأنوار ثم آنست منك نورا لعلي آتيني منه بقبس أو أجد على النور هدى .
فقط هي الأغصان المنحنية من بادلتنا تلك الفرحة .. و سلونا تغبطنا أوراقها .
فعلى ذلك الصفيح الملتهب أقمت أنت صلاة الغائب .. و قدمت أنا عند مصب النهر كل قرابيني ..لتخلط النجوم قدرينا .. و تؤدي من أجلنا طقوس العرفان .. عندها .. انشقت السماء عن دعوة مستجابة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire