عزفٌ بلا وتر
...........................
جنيتُ قطوفَ العمر أغصاناً بلا ثمَرٍ
وبتُّ .. وعزفَ الروح قيثاراً بلا وتَرِ
...
جفتني الحياةُ إذ رمتني .. بلا أسَفٍ
بالله يا جروحَ الروح تيهي وانهمري
...
زرعتُ الحداقَ له ُ قناديلَ من شهُبٍ
غزتها الأعاصيرُ لم تبقي ....ولم تذَرٍ
...
فشكا الصمتُ زئيراً من سُهدٍ يمزقُهُ
وصحا اليمامُ يواسي نَوْحهُ .. سهَري
...
وارتمى الهمُّ يغرقُ في شطآنَ هاربةٍ
تجوبُ الدهورَ ..... وفي أنَّاتها دُثُري
...
فلكلِّ عتمٍ نهارٌ ونورٌ ........... يبدِّدهُ
وعُتومُ تناهيدي .... لا تشتهي سفَري
...
فياصبحُ ..صبَّ قِداحي مزاجها سَكَرٌ
وياليلُ هيا انهمر قد راقَ لي ..سَكَري
...
ويا قلبيَ المهمومُ ....... عُد إلى غَدَقٍ
فأنتَ يا المحمومُ في ساحاتها ... قَفِرِ
...
فحيحاً قال ....... وفي هدلٍ يُبعثرني
هيفاءُ ..أعياني الهوى فارتدَّ لي بصَري
...
فاصبري ياروحُ واغزلي الأسى ..رغَداً
فإن تعطَّفَ الخِلُّ ....... شدا لهُ قدَري
...........................
ميسا
25/10 /2016
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire