ملاك الموت :
أيا ملاك الموت اقترب فقيم الإنسانية والرحمة فقدت وحل بالصبر البلاء...
فالعدالة غاب نورها والظلم علاالحق في محاكم العهر والقضاء...
وضاقت الروح بالجسد وتوقف الزمان وفقد الأمن والإنتماء...
وبفقدان روعة الأحلام مات جزء وبسفر نبض القلب وإحساسه تداعت باقي الأجزاء...
وأرضنا بأشلاء الطاهرين عجنت ومن دماء الأبطال ارتوت فما نفع البقاء...
تعال يا صديقي فحملك بات خفيفا عذبا كقطرة ماء من نبع الفناء...
عم الظلم واليأس بيوت الأطهار فأرح روحا تكابد الفقر والشقاء...
كانت تسكنها فرحة عامرة بزيف من يسمون أصدقاء...
وكان الحب عماد نبضها فهجر أخذا معه الفرح والأمل والصفاء...
فأصبحت كريشة في مهب الريح لكنها ثلجية الطهارة والنقاء...
تنتظرك بعين فاض شوقها ألما وصراخ أنينها يلج السماء...
ولاتأسف على أرض بؤس وغدر وقيم هجرها الصدق والوفاء...
فدنا منها مبتسما وحملها بذراع الرحمة وكان جمال اللقاء...
وأعتذر لصبرها وحملها بلطف قائلا ألقي نظرة أخيرة يا روح الخزف والياقوت النادر إلى أرض الشقاق والنفاق والشقاء...
طارق الإبراهيم أبوعزيز
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire