خواطر سليمان ... ( ٢٥٩ )
يكاد يعجز قلمي عن شكر كورونا وما قدمه لنا ..
أجمل شيء ...
أنه أحال حياة المؤمن الحق إلى حال رسوله صلى الله عليه وسلم حين دخل الغار متأملا مفكرا بعقلية بدت فيها الشقة واسعة بين فكره القويم وبين قومه عباد الأصنام ...
شكرا جزيلا كورونا .. أن أدخلتنا غار بيوتنا لنقف ساعة نتأمل فيها من نحن والى أين ذاهبين ...
شكرا جزيلا كورونا أن وسعت لنا الشقة بيننا وبين عالم تاه في ماديته واستغرق في غرور علمه حتى نسي الله خالقه ...
فما نراه نحن عقوبة وقعت بذنب ...
رآه العالم ميكروب أو غاز تسرب من مفاعلهم الكيميائية ...
إن الإلحاد الذي شاع في الجاهلية عاد ونشب أظافره في عالمنا فتجرأ وأصبح صوته عاليا ...
آن له أن يخرس ...
فهذه طائراته هامدة في مطاراتهم
وهذه سياراتهم كابحة في جراجاتهم
وهؤلاء الناس أنفسهم محبسون في قمصان هلعهم في منازلهم.
والمؤمن الحق ينظر بنور الله فيراه نوع من البلاء لتذكير الانسان قبل أن تأتيه الساعة بغتة ... انك مهما تفرعنت وقوي ساعدك بجيشك وسلطانك فأنت ضعيف ضعيف ...
قلت سبحان الله ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز برغم جيشه وسلطانه وهيلمانه وجيش الأطباء من حوله إلا أنه أصيب بفيروس كورونا ...
وحق لنا أن نتساءل وبحق
لمن الملك اليوم ؟
الكل فر يختبأ في منزله وأعلنت مدن متقدمة بأنها أصبحت موبؤة بفيروس كورونا ....
لمن الملك اليوم ياسادة ...
إنه الملك لله الواحد القهار ...
سليمان النادي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire