mardi 31 mars 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....جمر في قلبي...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ محمد الفضيل جقاوة

جمر  في  قلبي ..

.

لحيفا .. ليافا ..

لمئذنة  توقظ الفجر

تبعثه يافعا يدرك الفرض في المبكرين

و يسعى الى تلّة ها هنالك يزرع أحلامه

دون كلّ ..

نخيلا .. و وردا ..

و زيتونة تعشق الغيم  مخضلة الوجنتين

لشامية تقطف التين مبكرة تسبق النجم

تهدي لجارتها دون منّ ..

تجود بما كتب الله نبلا على العابرين

لفاتنة تشرق الشمس من مقلتيها

إذا ما تمطّت صباحا تغادر غرفتها

تطلب المجد ..

في لمسة ترجع الروح للمكلمين

لمسرى النبي يصلي إمام سلام و حبّ

و تشرق آياته أدمعا

في عيون الألى سبقوه من المرسلين ..

لمريم خائفة تتقي ألسن السافلين

و ترجو من الله سترا ..

فينطق من تحتها البشر ..

أنشودة للمحبة في العالمين

لغزة صامدة ..

تستبيني  جيوش حنين ..

تمزّق أوردتي مدية من شجون ..

و أندب حظّا رماني بذا الزمن العربي الهجين

لقد كنت مذ صغري أعشق المجد ..

أحلم بالموت في باحة القدس ..

أجلي عن الطّهر شرذمة الغاصبين

و كنت أراني كأسمر عبس

أرد الغزاة عن الحيّ  وحدي

أذيق الأعاديَّ  كأس المنون ..

و كم كان هانئ شيبان يبهرني رافلا في ثياب المروءة

يجمع ـ بشرى ـ الشتات ..

و يهزم غازية تستهين بعرض العروبة ..

يعلي مقام العواتك نبلا ..

يرد الإهانة للمعتدين

بوحدتنا همت غـرّا

و كنت أصلي لها عاشقا مستهاما

و أعلم ان النّبي بوحدتنا سيكون غدا أكبر الفرحين

و أن الإله لوحدتنا أنزل الذّكر يترى

و أبدع في الخلد جنّاته للألى إن همُ

أمّنوا  أمّنوا أجمعين ..

وكنت أرى ناصرا يقتفي الدّرب حرّا أبيّا

فكان له الحبّ دون سواه ..

و من غيره كان يبكى العروبة ثكلى

تعذبها نزوات البنين ..؟؟؟

لكم كنت أحلم أن ألتقيه ..

أقبله فارسا عربيّا ..

يموت اشتياقا لتحرير ناصرة و جنين

لليث العروبة كان ولائي ..

فقد كنت فيه أرى تابعا

يقتفي سنن المرسلين ..

لوحدتنا كان يدعو ..

و لم يلف الاّ صدى الفلوات من السامعين

و آه أيا زمني العربي الهجين ..

أيا زمن الذّل و العهر و الحائنين

لقد مات في مهجتي ألف حلم

و أصبح ليلي خناجر تقتاب بؤسي

و ترشف دمعي انتشاء ..

فلسطين ضاعت ..

و بغداد لمّا تزل في الحنايا جراحا

يطيل النزيف بها سامري يخادعنا بصلاة

و زيف انتماء

و ما زال جرح دمشق بأعماق قلبي ضراما

يسوّد أفقي و يقتلني كلّ  حين

دمشق يمزق أشلاءها همج و رعاع ..

و باسم التحرّر تسفك فيها الدماء ادعاء

و أي ادعاء ..

أنا جسد مزّقته الخيانة و الكيد و الاغبياء

و بارك  ذلك  باسم الشريعة كاهن دين لعين

أباح بدون حياء حمانا

و باع لروما الولاء ..

نصلّي .. نصوم .. نحج ..

و ماذا يفيد إذا ضاع فينا المحبّة ..

ضاع الاخاء ..؟؟؟

.

بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة

31/03/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire