لحظة ضياع/ناريمان معتوق
هل للجرح عندك دواء
تتعثر بأيامي كما الخريف
تتساقط حول أعتابي بنهم
وترمي ابتساماتك الخجلى بعيداً عني
ترحل وتتركني
لهبوب الريح
لعيون الليل تترقب أمنياتي عن بعد
وأنا على صهوة أحلامي
أكتب أمنيات رددها القدر لي ذات يوم
وألبس ما تبقى من حنين
أيام معدودة أنتظر
كما لو تشرق شمس الوجود من جديد
تغيّر مسارها تحمل أوزار البشر على البعيد
وابكي لحظة الشوق إلى عينيك
وأحمل معي صدفة أحلامي
أخبئ بها ما تبقى من أحلام تكسّرت
في وجه ريح عاتية
دمرت وفتت روح الحياة فيّ
تركتني أجابه الحياة وحيدة
وأكتب على صدر الأيام
كم قاسيت وأنت هناك
وأنت تبتسم من خلف المسافات
تبكي بحرقة لفقدان الأمل
كم لبثت وأنت تحمل في قلبك الحب
أياماً شهوراً لا بل سنوات
ضائع أنت في مسارك وسرداب الأحزان
وبغرور رجل ابتعدت أنت
تركتني أبكي وأتألم وحيدة
كم قلت لي أنك لن تبتعد
وابتعدت
رحلت
حملت ما تبقى من حنين وأشواق
تركتني للعذاب
لأيامي الحالمة الخالية من رحيق شفتيك
تبتسم وابتساماتك الخجلى تداوي جراحاتي
وتبقى أنت كمتفرج هناك تشاهد الأحداث
لحظة بلحظة
تنقّب عن مسارك القديم
ولا تقدر....
تتعثر برداء الحب
تصمت وتكتب إلى أحلامك
ما زلت أريدك....
ما زلت أرغبك حبيبتي....
وأنا أبتعد عنك أكثر
لا لم تعد حبيبي....
فتحت بابي شرعته للحب من جديد
وفتت آلامي التي نقشتها على جسدي
حملت قلبي بلطف علقته بين جناحيّ طير
علّه يسافر إلى البعيد كي يشفى من حبك
حقيقة لا زلت تنكرها لم تعد لي شيئاً يذكر
بت جزءاً من ماض تعثرت به لحظة ضياع
(لحظة ضياع)
ناريمان معتوق/لبنان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire