~ الجلوس عندخاصرة المنزل ~
من ناصية الزُّقاق
أرى دُخاناً كثيفاً
الشّمسُ تغرقُ بالسّطوح
شتائمٌ .. مجهولةٌ
سُعالٌ .. وصُراخ
امرأةٌ مطفأةُ الوجهِ
عباءتها مخضرّةٌ يكسوها غُبار
الريحُ
تُـلملم طرفَها المخذول
وتعبث بأوراق الشّجر اليابس
فوقَ صدر الأسفلت تدور
قططٌ كسولات
كلاب تحلم بالنعاس
وأطفالٌ يتامى
يركضون بأتجاهاتٍ أربعة
يكسرون النوافذَ بالأظافر ِوالدموع
فأعدو .. لإتجاهِ خامسٍ
فيه طيفكِ
من الشرفاتِ البخيلةِ تُلوّحين
خرائبَ مهجورة
رسائلٌ ضائعة ..
بيننا
خُطاي لم تعدْ معي
وترتدُّ ورائي دروبٌ موحشة
بالنبضِ أقيسُ وهنَ المسافات
قلبي .. وقلبكِ
تخذلُني المرايا والوجوه
فأتكوّرُ على نفسي
عند المُنعطف
يقولُ المارةُ ، على عجلٍ
- ألا تَخفْ هذا الوباء؟
أِرجِعْ لبيتك .. واستعذْ
فأفترش التُرابَ .. وكفي حَفنةً
- أسْتَعدوا .. للبقاء !
أمشي وتبدد وحدتي رماد الخطوات
آه .. لو
لم تكُنْ عينيّكِ بكلِ هذا السّواد
لَما سحقتني _ بِلا ذنبٍ _
عجافَ السنين
أيَّتها المُدنُ الحاقدة
#جباردهرجبار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire