vendredi 27 mars 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....معلم وكيل عينه كريمه(( اعور.))..بقلم المتألق والمبدع عبد المجيد الجاسم أبو خ

// معلم وكيل عينه كريمه// أعور
كنت مديرا لمدرسة ابتدائية في السبعينيات شمال الحسكة /12/ كم وكان من ضمن المعلمين معلما وكيلا أعور يأتي من قريته على دراجة ناريه نوع //ستار//من النوع القديم التي عفا عليها الزمن ولم يبق منها سوى العجلتان والمحرك وصوتها الذي ينذر بقدوم المعلم صباحا وكان يحب المزاح ...؟وشخصيته قوية وهو مثقف ورزين وهادىء ..لكنه في التعليم لا يهادن أحد من التلاميذ....؟فقلت له يوما مداعبا : ألم يحصل معك حادث بهذا المطور سيما وأنك أعور فقال لي: سوف أقص لك ما جرى معي من هذه العين اللعينه .
قال: كنت اعلم في مدرسة ريفيه شمال مدينة الحسكة //8// كم وكنت أهدد التلاميذ بأن الذي لايكتب الواجبات المدرسية ولا يحفظ الدروس سوف اقطع أنفه بهذه السكين وكان في ذلك الوقت تباع سكاكين صغيرة الحجم طولها /3/ سم صينية الصنع نبتاعها بفرنكين حادة درج استعمالها كونها أحد من الشفرة ورخيصة الثمن ...؟
وفي اليوم التالي طلبت من التلاميذ الوظائف فأحدهم لم يكتب الوظيفة ولم يحفظ الدرس ؟ فأوقفته كما يقف المذنب أمام الشرطي ! وأمام التلاميذ فما كان مني إلا أن اخرجت السكين من جيبي وفتحته ووضعته على أنف التلميذ الذي بدا يرتجف من الخوف من جانب عيني العوراء وحركت السكين على أنفه وكان كل تصوري إني وضعت الجهة الغير حادة من السكين فما شاهدت إلا والدم ينسكب من أنف التلميذ لقد قطعت جزء من أنفه فما كان مني إلا واسعفته على مطوري هذا إلى المشفى الوطني وخاطوا له أنفه واحتجينا أمام شرطة المشفى بأنه وقع على قطعة زجاج بدرس الرياضه
وأهله كانوا طيبين معي وقدروا وضعي الأعور.....
العبرة الأولى: الأعور وسط العميان ملك 
العبرة الثانية: العلم ترغيب وليس ترهيب
 انتهت// بقلم عبد المجيد الجاسم// ابو حيدر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire