ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((شعبنا يحترقُ))
صوت الريح يفزعني كالاعصارِ
يسرقُ من عيني النوم والانوار
يومي يا وطن غم حزين
بعمرِ تاريخك الدموي العميق
الحان صوت ثواربغداد الهادر
المبحوح في ساحةِ التحرير
من اجمل أصوات الشباب
يطربني كصوتِ هطولَ المطر
حد الثمالة يسكرني
صوت شباب ثائر
مبحوح من الغضبِ
يضاعفُ أحلامي بالتعبِ
ينقلني الى عالمٍ عراقي جميل
ثورة الشباب ملأت قلبي حباً للوطنِ
جاءَت تجبر خاطري المكسور
تكسرُ طوق غربتي المغدور
لم يعدِ حزني بكاء
ماتَ تألمي من الرجاءِ
انطفأت نارٌ شبت في قلبي حريقا
لا تنطفىْ شعلة وطني من الاشواقِ
لم يعد يسقي زرعنا ماء المطر
في ساحةِ التحرير
اقاموا افراح حفلاتِ الاقتدار
أمتلأت ساحات العراق بالاصرارِ
الملونة بلونِ الدم الاحمر
بزفافِ الشهداء الشباب
بالطبولِ والدفوفِ وسيمفونيةِ القهر
لاخوف بعد الان من الاجهارِ
نسينا احزانِ مواويلِ الفراق
بالقنوتِ رددنا اناشيد الثوار
كورونا اليوم
يحصدُ أهل العراق
يدفنُ البشربالطينِ
السياسيون متغافلون
يحصدون النفط والدولار
كالقردة
تارة يتلفون الزرع الاخضر
وتارة يأكلون المحصول
حكومتنا ترقصُ
تسرق
شعبنا يصرخ
يحترقُ
السياسيون يقلبون أيديهم
تأخذهم حمية الجاهلية بالأثمِ
يضربُون الراح بالراحِ حد الانتحار
يجتمعُ في قلوبهِم حقد الانس والجان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire