ذات مساء
ذات مساء صيفي
أعطى البار اكرامية من وقته
ولنظرة .. يراقب فيها حركات الحسناوات المثيرة
كمقبﻻت لكأس النبيذ
ولجولة إضافية في ملهى
وديسكو آخر
ليمارس طقوسه في دفن دقائق أخرى
فنظر إلى مائه بترف وقال :
مازال معي متسع منه
فاخذته خطوته المترنحة
للجلوس على حافة السكين
فالنجوم التي بدأ بعدها
كانت تضحكه كلما اخطأ ، لتناسلها في مخيلته
كأخطبوط يقبض بأصابعه على فريسته
والماء ينسل من بين أصابعه
كلص نجح في مهمته
فقد رأى في النجوم تسلية
فكلما أخطأ بالعد
يعيدها مرة أخرى .. وأخرى
وعندما استيقظ
وجد نفسه ممدا على رصيف للمارة
وعينياه تقول :
قرأت الدرس ، لكني لم أتعلمه
فخسرت ذات مساء صيفي
وقتي في الماء
بقلمي / نزار عمر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire