عطر الأحبة !
حي الديار اذا عرجت وابق بها
عطر الأحبة يحيي في الحشا الأملا
واسأل هناك هل النسرين يذكرني
واسأل دوالي الحمى ، ما خاب من سألا !
كانت ربوع الحمى بالحب عامرة
والطير في أيكها يشدو الهوى ثملا
تأود الغصن حتى كاد يلثمه
من شدة الوجد واستجداه مبتهلا
يا روعة العيش ! ، كنا في مرابعنا
طيرا يحوم على الأفياء منشغلا
كانت مجالسنا بالأنس تجمعنا
لهفي عليها مضت والأنس قد رحلا !
أبكي على العمر أم أبكي على سكن
ما عدت من بعده للبين محتملا
قلبي على الجمر والنيران موقدة
فيا لقلب غدا بالشوق مشتعلا
يا دوحة في الحمى مازلت أذكرها
سقيا لفيئك فيه الطير قد نزلا
لو نسمة منك وافتني على عجل
لكنت أخبرتها التذكار ما فعلا
لو قدر الله أن ألقاك ثانية
وعدت من غربتي كالبدر مكتملا
إذن لمرغت في ذاك الثرى جسدي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire