خواطر سليمان ... ( ٢٦٠ )
وكان السؤال الحائر بعقلي ويطنطن في تلافيف فكري وخلايا وجداني ...
ماذا سيختار رسول الله ؟
أيختار صلوات الله وسلامه عليه العبادة لذاتها لتقربه الى الله القرب الارقي والسامي المتعالي
ام يختار الرحمة ... ؟
ثم يفاضل بينهما ؟
إنها الرحمة ...
نعم الرحمة
أوليس هو المتلقي لأمر الله وتكليفه أن يكون رحمة للعالمين ...
ومن ثم فليس بغريب أنه نجده يقول :
" الراحمين يرحمهم الرحمن "
وأليس هو القائل ...
"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
وسؤالي لنفسي أيضا كيف نتراحم ونحن على يقين أن فاقد الشيء لا يعطيه ...
وأن الذي لا يرحم نفسه محال عليه أن يرحم غيره
وكانت الإجابة مذهلة ...
لقد فعلها ذاك الإنسان العظيم ...
بل لقد قررها وأعلنها صريحة ...
أن الرحمة خير من الأفراط في العبادة ...
بل هي أعلي واسمي وأغلي ...
وللحديث بقية ..
فاستميحونا في لقاء جديد إن شاء الله ....
سليمان النادي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire