dimanche 5 avril 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...أبكي الوفاء..بقلم المتألق والمبدع الأستاذ منصور غيضان

أَبْكِي الْوَفَاء 
 
هاقد سَمِعْت مِنْ الْأَمْوَاج ناعيتي 
وَالشَّطّ أقْفَر مِنْ طَيْرٍ وَخِلَّان 
 
وَالرِّيح تَعْصِف بالأحلام نرسمها 
فَوْق الرِّمَالَ وَلَمْ تُبْقِي لولهان 
 
مَا كَانَ يَأْوِي إِلَيْهَا فِى ظهيرته 
وَلَا الزُّهُور برقص الْغُصْن فَيْنان 
 
أَبْكِي الْوَفَاء بُكَاء الْيُتْم أَذْكُرُه 
وَمَن يَخُون كَلِيل الْوُدّ وَالشَّأْن 
 
يَا مَنْ تؤوب إلَى شطيك جَارِيَتِي 
كَيْف اللِّقَاء وَهَل نَسِيَت عُنْوَانِيٌّ 
 
أُلْقِيَت فِى مُهْجَتِي مَنِيًّا أهدهدها 
عَل الرَّبِيع بِذَاك الرَّوْض يَلْقَانِي 
 
طفقت أَسْأَلَ مَنْ تَغْدُو قوافلهم 
أَضْحَى السَّبِيل إلَيّ التوباد فِقْدَاني
 
فَلَمْ يَرُدَّ مِنْ الرُّكْبَان قَائِدِهِم 
وَلَا الْفَوَارِس مِنْ قَيْسٍ وَعَيْلَان 
 
فَقَد زَارَت بِصَوْت الْحَقّ تَعْرِفُه 
تِلْكَ الْبُيُوتِ وَجَاء الْمَوْت ينعاني 
 
قُلْت انْزِعُوا لسيوف طَال محبسها 
حَتَّى نَعُودُ إلَى تَارِيخِ رَيْعَان 
 
فَلَو تَحِنُّ إِلَى الإِقْبَالِ أَمَتَّنَا 
وَمَن يَمُوتُ عَلَى الْأَطْلَالِ صِنْفَان 
 
صِنْف تَضَلَّع بالآهات مُنْتَحِرًا 
حَتَّى تَجَرَّع مِنْ الْأُمِّ قِيعَانٌ 
 
وَالْآخَر الْحُرّ فِى السَّاحَات تَسْمَعَه 
بصيحة النَّصْر وَالتَّحْرِير أحياني 
 
ففيك أُمِّة مِنْ تَسْمُو شَمَائِلِه 
أَقْدَم الرُّوح وَالْأَمْوَال صنوان 
 
وَاضْرِب الْقَوْمَ يَوْمَ الْفَتْحِ مُبْتَدَأٌ 
وَأَرْخَص الرُّوح فِى دِينِ وأوطان 
 
فَكَم حَمَلَت شعارات مزخرفة 
جَوْفَاء مَنْ عَبَثَ جَاءَت بِصِبْيَان 
 
فَقَد عشقتك رَغِم الْهَجْر مؤتزرا 
رِدَاء سجنك بِالْإِخْفَاء سَيْفَان 
 
مَنْ ذَا يقوض أسوارا تحاصرنا 
وَيُطْلَق السَّرَب مَع الأطيار نشوان 
 
 
الشاعر/ مَنْصُور غيضان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire