vendredi 3 avril 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...عام الجائحة...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ نزار عمر

عام الجائحة

في عام الجائحة
خوف وقلق
حسب توقيت ما تبقى من ماء لبعض المارة فيه 
كان الوقت فيه يمشي 
بﻻ قبل .. أو مواعيد 
اﻷيدي متخاصمة مع بعضها 
الطرقات فارغة اﻻ من الذكريات
 عربات الموتى تمشي على عجل لترمي حمولتها 
لتعود بحمولة أخرى
وباقات الورد المهملة على اﻷرصفة 
تبكي وهي ترى غياب من ينتظرها على النعش
والمعبد فارغ اﻻ من الصمت
والرغيف كاسوارة في محال الصاغة
استيقظت على يدي الصغير 
وهو يصرخ بحب على وجهي
نظراته كانت غريبة
كأنها تريد أن تحضنني 
أو تجمعني 
كآخر صورة له معي ...
يزداد صراخه .. 
إنه المغص :
قالت والدته التي استيقظت مذعورة
حضنته بقلبها وأضافت : 
ربما رأى حلما أزعجه
أو شاهد شيئا في نشرة أخبار المساء
عن نائحة تمسك بيد نائحة
تودعان بعضهما بدمعة قاتلة
او كهل كان يمشي فانكسر مع عكازته
فسقط على الرصيف كرسالة مهملة
فازعجه الأمر
فقلت : ربما !؟
لكنه في عامه الأول
ربما هو جائع ؟
وجنون من أن تفقده سكن قلبها
مالذي أصابه
فقلت : 
ربما أدرك أنه لن يذهب إلى المدرسة 
ولن يكون طالبا في الجامعة
يدرس الطب ويقسم اليمين 
وأنه سيكون عاجزا عن مد يد المساعدة
لو أننا مرضنا أو أحدنا
أو أنه سمع وشوشة سوداء  
الكل يهرب من الكل
فقالت : لكننا معه ؟
فقلت : ربما أدرك أننا سنجمع حقائبنا أيضا
لنسكن في حضرة الغياب !؟
تاركين خلفنا غرفة له ومفتاح الباب
فأراد أن يجمعنا بقلبه صورة للذكرى
يفتحها
كلما جاء موعد عام الجائحة
وكي يهدأ
حملناه بشوق لنبعد عنه المحسوس والملموس مرة ثانية
                                    بقلمي / نزار عمر
                                      3/4/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire